كما ان لكل مجتهد نصيب, نالت شركة الدرة نصيباً من اجتهادها, فالشركة التي تتربع اليوم و بجدرارة على عرش شركات الصناعات الغذائية في هذا المجال مرت بمراحل عديدة من التجارب و العمل الدؤوب فامتزجت لديها الخبرة بالعراقة و الأصالة مما اتاح لها تبوأ هذه المكانة المرموقة و المتميزة.

هذا النجاح كان نتيجة لإصرار الآباء على بلوغ هذا الشأو, فكانت بدايتهم في الاربعينات من القرن الماضي حيث بدأت عمليات الإنتاج وفقاً للإمكانيات المتوفرة آنذاك, و استمرت وتيرة العمل بالتصاعد وصولاً الى عام 1979 م حيث بدأت معالم الشركة بالبروز و الوضوح, و أدركت شركة الدرة سعي ربة المنزل الشامية نحو مواكبة عصرها, فلم تعد تلك المرأة تصنع كافة مستلزمات مطبخها بنفسها إذ دخلت هذه المرأة ميادين العمل من أوسع أبوابها إضافة إلى ازدياد حجم التبادل بين الأسواق و المستهلك من جهة و تنوع المنتجات من جهة أخرى, هذان الامران دفعا إدارة الشركة إلى التوسع في تصنيع العديد من المنتجات بما يلبي حاجات المطبخ الشامي الأصيل بأبهى صورة و أجود نكهة و بأحدث مذاق, فالمعادلة المطلوبة لنا هي إيصال نفس ربة المنزل الى كل منتجاتنا بأحدث الطرق عن طريق تحديث المكننة و خطوط الانتاج و بناء هيكلها الإنتاجي و الإداري و التسويقي, فازدادت بذلك الطاقة الإنتاجية, واستحوذت بذلك على نصيب واسع من الاسواق المحلية ومن ثم دخول السوق العالمية عن طريق الوكلاء و الموزعين فأصبحت تغطي 70% من الأسواق اعالمية.

كما حرصت الشركة على سلامة و جودة منتجاتها عبر التقيد بالمعايير الصحية السورية و العالمية, بالإضافة الى ايجاد أحدث المخابر التي يتم الاطمئنان بواسطتها على سلامية المواد الاولية المستخدمة في التصنيع, الامر الذي جعل الشركة جديرة بالحصول على العديد من الشهادات العالمية ومن بينها شهادة إدارة سلامة الغذاء Iso 22000 و شهادة إدارة نظام الجودة Iso 9001 بالإضافة الى شهادة تحليل المخاطر و نقاط المراقبة الحرجة Haccp.

و الآن تتطلع الشركة بعونه تعالى نحو تطوير خطوط انتاجها و العمل على إدخال أحدث البرامج التسويقية عى منتجاتها شكلاً و قالباً, و إلى رفع مستوى الطاقة الإنتاجية بما يتناسب مع قوة العلامة التجارية محلياً و عالمياً, وذلك لتحقيق زيادة في معدل النمو تسهم في تعزيز مفهوم الأمن الغذائي العالمي.