عناية المهتمين في كل مكان
تحية طيبة و بعد:
الفيحاء تلك الكلمة العذبة الجميلة لها مدلولها اللغوي فهي تعني انتشار المسك و رائحته الفواحة و من هنا أخذت دمشق تسميتها " دمشق الفيحاء" و هي تعني فيما تعنيه جغرافياً دمشق و ما حولها من أرض الغوطتين الشرقية و الغربية، و قد جعل بني أمية دمشق الفيحاء عاصمة ملكهم، و كان للغوطة حظ كبير من عنايتهم، حيث بنوا فيها القصور و أنشئوا المزارع، كما أن الخليفة المأمون أقسم يوماً و قد نظر إلى أشار الغوطة و بنائها أنها خير معنى على وجه الأرض، و قال عجبت لمن يسكن غيرها كيف ينعم و كان خلفاء بني العباس يؤمون إلى غوطة دمشق طلباً للصحة و حسن المنظر، و قد وصف الشاعر البحتري الغوطة قائلاً:
أما دمشق فقد أبدت محاسنها و قد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد مستحسن و زمان يشبه البلدا
و من هنا و تيممنا بالفيحاء اتخذت شركتنا الفيحاء أسماً لها لأنها تقع في قلب الغوطة الشرقية حيث أشجار المشمش و الخوخ والدراق و التين، و قد اختصت شركتنا "الفيحاء" وهي الرائدة الأولى في سورية بأصناف الفواكه و الخضراوات مثل القمر الدين و مربيات المشمش و الكرز و الفراولة و التفاح و التين و غيرها من المربيات إضافة إلى كافة أنواع الزيتون و المخللات و المكدوس.
و قد تم كل ذلك بعون الله تعالى و بما ورثناه عن الأجداد و الآباء من أصالة الذوق و اهتمام بالجودة و طرق التصنيع، و رحم الله الوالد الذي كان يأكد لنا على متابعة العمل بإخلاص و تطوير هذا العمل و التوسع في الصناعات الغذائية على الطريقة الشامية المتميزة عن غيرها، و كنا نسمع منه مايقول عن فاكهة الشام و تميزها عن باقي فواكه العالم و خضاره بما تمتاز من طعم و لذة و حلاوة و طيب في المذاق و يعود ذلك كله لطبيعة التربة و المياه العذبة و المناخ الذي يميز الشام و غوطتها و طعم المشمش الشامي مميز عن غيره من أنواع المشمش.
و صناعتنا قائمة على طريقة بنت الشام التي تمتاز بمطبخ له شهرته العالمية، كما اتجهنا لصناعة معجون البندورة و الفطر و اللبنة و الزيوت و الشربات اللذيذة.
و قد أصبح لانتاجنا رواجاً بالأسواق المحلية و العربية و الدولية لأنها معدة و محضرة بطريقة ترضي الأذواق و كلها تحمل اسم "الفيحاء للمنتجات الغذائية" حيث نالت حب و إعجاب ست البيت الذواقة في الشام وربات البيوت و الأسر في سورية و خارجها، و ذلك ليس غريباً لأن عملنا يقوم على انتخاب أفضل الأصناف من الفواكه و الخضار و الأكثر جودة إضافة إلى التصنيف و التوضيب الذي يتم على الطريقة الشامية دون أية إضافات كيماوية أو أصبغة أو مواد حافظة، حيث يتم ذلك بأحسن المواصفات و المقاييس العالمية و قد ساعد على ذلك كله موقع شركة الفيحاء في قلب الغوطة و محافظتها على الأصالة الشامية المتمثلة بطبيعة الأرض و طعم الفاكهاة و الخضراوات الشامية و طريقة تصنيعها المتوارثة منذ مئات السنين.